اعراض دوالي الخصية
دوالي الخصية أو الدوالي بشكل عام عبارة عن تمدد في الأوعية الدموية نتيجة وجود خلل في الصمامات الداخلية لها، إذ إن وظيفة هذه الصمامات هو منع تدفق الدم عكس اتجاهه الطبيعي والسماح للدم بالمرور في اتجاه واحد، من أعضاء الجسم إلى القلب. وعندما تتضرر هذه الصمامات لا يتدفق الدم في اتجاه واحد، بل يرتد مجددًا في اتجاه أعضاء الجسم، مما يتسبب في ظهور اعراض دوالي الخصية.
ما هي اعراض دوالي الخصية؟ وهل من الضروري اللجوء إلى علاج دوالي الخصيتين فور ظهور أي عرض من هذه الأعراض؟ وما هي مضاعفات إهمال العلاج؟ نتعرف على تفاصيل ذلك من خلال السطور القادمة.
ما هي اعراض دوالي الخصية؟
كما وضّحنا سابقًا، دوالي الخصية هي تمدد في الأوردة التي تنقل الدم غير المحمّل بالأكسجين من الخصية (بعد تغذيتها بالأكسجين اللازم لها) إلى القلب، وهذا التمدد نتيجة خل الصمامات الداخلية في هذه الأوردة، والذي يحدث عادة نتيجة لعوامل جينية، أو لأسباب أخرى، مثل كثرة الوقوف.
ولكن ما الذي يظهر على المريض المصاب بدوالي الخصية؟
يظهر على المصابين اعراض دوالي الخصية الآتية:
- الشعور بثقل في الخصيتين، وخاصة الخصية اليسرى، وذلك لوجود كميّات كبيرة من الدم في الأوردة الملتفة حول الخصية.
- ألم في الخصيتين، أو في منطقة العانة، ويظهر هذا الألم بصورة أكثر حدّة عندما يبذل المريض مجهودًا كبيرًا، أو يمشي لمسافات طويلة.
- الإحساس بكتلة غير طبيعية فوق الخصية، وعادة لا تكون هذه الكتلة مؤلمة.
- تدلي الخصية للأسفل، وخاصة الخصية اليسرى.
- انخفاض حدة ألم الخصية عند الاستلقاء على الظهر أو رفع الساقين إلى الأعلى.
ملحوظة: إن سبب ظهور اعراض دوالي الخصية بصورة أكثر حدة في الخصية اليسرى مقارنة بالخصية اليُمنى هو المسار الطبيعي للأوردة في الجسم، إذ إن أوردة الخصية اليسرى تسلك مسارًا أصعب في الجسم، يتضمن منحنيات عدة. بينما تسلك أوردة الخصية اليُمنى مسارًا أسهل، بما لا يعرضّها لخطر تكوّن الدوالي.
ولكن هل يعني ظهور هذه الأعراض ضرورة اللجوء إلى إحدى طرق علاج دوالي الخصية؟ وهل تظهر هذه الأعراض لدى جميع المصابين بمشكلة الدوالي من الأساس؟
متى نحتاج إلى علاج دوالي الخصية؟
ليس مجرد ظهور اعراض دوالي الخصية هو إشارة إلى الحاجة إلى أي تدخل جراحي أو حتى تلقي أي أدوية علاجية، فإن هذه الأعراض لا تظهر من الأساس لدى جميع المرضى، وقد يكون المريض مصابًا بدوالي الخصية منذ سنوات ولا يعرف ذلك أبدًا.
إن وجود هذه الأعراض يعني بالتأكيد ضرورة الذهاب إلى الطبيب المتخصص لتلقي الاستشارة، ولكن في أغلب الأحيان سيخبرك الطبيب أنك لست بحاجة للخضوع لأي نوع من أنواع العلاجات..
ولكن في أحيان أخرى قد يخبرك الطبيب أنك بحاجة إلى عملية دوالي الخصية.. وعادة ما يكون ذلك في الحالات التالية:
- تأثير الدوالي على عدد الحيوانات المنوية أو حركتها أو جودتها.
- ضعف الرغبة الجنسية.
- تأخر الإنجاب.
- عدم القدرة على تحمّل آلام دوالي الخصية.
وبشكل عام، طالمًا أثرت دوالي الخصية على الصحة الجنسية للرجل، فإن ذلك يعني الحاجة إلى تلقي علاج دوالي الخصية.
ما هي مضاعفات إهمال علاج دوالي الخصية؟
إن إهمال علاج الدوالي بعد تفاقم اعراض دوالي الخصية قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات، والتي جميعها ينصب على الصحة الجنسية للرجل، بل وقد يصل الأمر إلى تأثر الحالة النفسية له أيضًا.
وتتمثل مضاعفات إهمال العلاج في:
- انخفاض أعداد الحيوانات المنوية، إذ إن الخصية هي المصنع الذي ينتج الحيوانات المنوية، ويجبب أن تكون في درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم حتى تتم عملية إنتاج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي، ولكن تضخم الدوالي يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الخصيتين بسبب تراكم الدم حولهما، مما يؤثر على كفاءة إنتاج الحيوانات المنوية.
- العزوف عن العلاقة الزوجية وضعف الرغبة الجنسية، إذ إن الألم المصاحب للعلاقة الزوجية بسبب وجود الدوالي يجعل المريض يتجنب سبب هذا الألم.. وهو العلاقة الزوجية.
- الإصابة بالاكتئاب، وذلك بسبب المشكلات التي ستحدث مع الزوجة بسبب عدم تلبية احتياجاتها الجنسية، أو إصابة الرجل بضعف الثقة بالنفس نتيجة الخوف من إقامة العلاقة الزوجية.