تجربتي مع الحشوات التجميلية

 تجربتي مع الحشوات التجميلية

إن الحشوات التجميلية للاسنان باتت هي الأكثر استخدامًا، وهي البديل الأشهر للحشوات المعدنية “الأملغم”.. وعلى الرغم من اعتقاد الكثير من الناس المرضى أن الحشوات المعدنية هي الأفضل، وهي الأكثر متانة، إلا أن هذا الاعتقاد لا يُعد صحيحًا بنسبة 100%، إذ إن انواع الحشوات التجميلية المختلفة قد أثبتت نجاحات كبيرة في مجال طب الأسنان.
في مقال “تجربتي مع الحشوات التجميلية” نطرح لكم أهم مميزات هذه الحشوات من خلال تجربة أحد المرضى مع الحشوات التجميلية، ونعرف أيضًا سبب تفاوت اسعار الحشوات التجميلية بين نوعٍ وآخر.

تجربتي مع الحشوات التجميلية (البداية)

يشاركنا أحد المرضى تجربته مع الحشوات التجميلية قائلًا: “كنت أعاني من آلام في أسناني، وكنت مهملًا لمتابعتها مع الطبيب، وفي النهاية اكتشفت أنها كانت بسبب التسوس الذي ظل يتوغّل في الأسنان لسنوات عدة، حتى تضررت معظم أسناني وضروسي.

وعند زيارتي لطبيب الأسنان أخبرني أن هناك عدة تسوسات في أسناني، وأن بعضها سطحي وبعضها قد توغّل حتى وصل إلى العصب، وأني بحاجة إلى إزالة هذا التسوس..

وعند سؤال الطبيب عن الطريقة التي يتم بها إزالة التسوس.. أخبرني أن هذا الإجراء يحتاج إلى حفر جزءٍ يسير في السن أو الضرس المصاب، ويكون مقدار ذلك الحفر ضئيلًا في التسوس السطحي، ولكن في حالة وصول التسوس إلى العصب فإنه يتم حفر جزء كبير من السن أو الضرس.

وبعد إزالة هذه التسوسات، بدأت تجربتي مع الحشوات التجميلية، وذلك حينما أخبرني الطبيب أني أمام خيارين رئيسيين، الأول هو الحشوات المعدنية، وأخبرني أنها الأقل تكلفة، والخيار الثاني هو الحشوات التجميلية، وهي أحدث ما توصل إليه طب الأسنان”.

تجربتي مع الحشوات التجميلية (مرحلة الاختيار)

وتابع المريض قائلًا: “أكد علي الطبيب أن الحشوات المعدنية على الرغم من شهرتها إلا أنها لم تعد تستخدم في وقتنا الحالي، وأن الحشوات التجميلية ستفي بالغرض، بل وهي الخيار الأفضل لأنها ستحافظ على الشكل الجمالي للأسنان والابتسامة، خاصة وإني كنت أعاني من تسوسات في الأسنان الأمامية، وحشوها بالحشوات المعدنية كان سيؤثر بالطبع على ابتسامتي.

وعندما أخبرني بأسعار الحشوات التجميلية وجدت تفاوتًا كبيرًا بين الأنواع التي أخبرني بها، ولكن كان لكل نوع من هذه الأنواع مميزات وعيوب، فكانت مدة بقاء الحشوات التجميلية تختلف بين نوع وآخر، وكانت درجة صلابة كل نوع تختلف عن النوع الآخر، وكان لون كل حشوة من هذه الحشوات يختلف أيضًا.

وعند الاستقرار على أحد هذه الأنواع قام طبيب الأسنان بتركيب الحشوة على الأسنان التي تم إزالة التسوس منها، وذلك في إجراء لم يتعدى النصف ساعة، استعان فيها الطبيب بأداة الأشعة فوق البنفسجية لتثبيت الحشوة جيدًا على الأسنان، وذلك بعد تشكيلها بما يوافق شكل السن، وبما لا يؤثر على وظيفة مضغ الطعام، ولا يترك شعورًا سيئًا أثناء غلق الفم، أو الضغط على الأسنان”.

تجربتي مع الحشوات التجميلية (بعد مرور فترة)

وما زال المريض معنا في تجربته حتى مرت فترة زمنية بعد تركيب الحشوات، فيقول: “كانت تجربتي مع الحشوات التجميلية أفضل ما يكون، فقد تخلصت من التسوّس أولًا، وانتهى الألم الذي لطالما كنت أشعر به، ولم يتأثر شكل أسناني، فقد كنت أخشى من أن أذهب إلى الطبيب من الأساس بسبب ما أراه لدى البعض من الحشوات المعدنية التي يبدو شكلها مزعجًا.

والآن وبعد أكثر من 5 سنوات، لا تزال الحشوات كما هي، ولم تتعرض للكسر، وصرت أمضغ كافة أنواع الطعام دون أن أخشى من أن تنكسر هذه الحشوات.

ولكن ذلك أيضًا نتيجة لما نصحني به طبيب الأسنان، إذ كنت -وما زلت- أحافظ على تنظيف أسناني بالفرشاة والمعجون مرتين يوميًا على الأقل، ومؤخرًا صرت أستخدم خيط الأسنان الذي ساعدني في التخلص من بقايا الطعام الصغيرة التي تظل عالقة بين الأسنان وتسبب التسوس”.

مواضيع متعلقة